هذة الصفحة يحق لكل من ينتمي للقائد العظيم بصفة رسمية الاضافة او الحذف او استلام الجوائز التي تقدمها المجلة
عمر المختار
هو مجاهد ليبي قاوم الغزو الإيطالي لبلاده في الفترة من 1911 إلى 1931. أطلق عليه الليبيون لقب “شيخ المجاهدين” و”أسد الصحراء”.
ومن أقواله التي خلدت في التاريخ: (نحن لا نستسلم. ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية. بل سيكون عليكم القتال ضد الجيل القادم والأجيال التي تليها. اما انا فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي).
من هو هذا المعلم المجاهد الذي يحمل راية المقاومة ضد الطليان؟ كيف كانت وفاته؟
عمر المختار وتعليمه
هو عمر بن مختار بن عمر المنفي. وينتمي إلى قبيلة “منفة” من بيت فرحات التي تعيش في صحراء برقة.
ولد عمر المختار عام 1958م. في البطنان، على الجبل الأخضر في برقة.
نشأ عمر المختار في بيت علم وكرم، تحيط به مروءة المسلمين وأخلاقهم العالية وصفاتهم الحميدة المستمدة من تعاليم الحركة السنوسية القائمة على كتاب الله وسنة رسوله. تسليم البريد. لم يطأطئ رأسه لأحد قط، وبقي جبلاً شامخاً حتى لقي ربه شهيداً.
نشأ عمر المختار يتيما، حيث توفي والده في طريق الحج برفقة زوجته عائشة بعد ولادته بفترة قصيرة، لكنه عهد بابنيه محمد وعمر إلى رفيقه السيد أحمد الغرياني (شقيق شيخ الزاوية جنزور)، لإبلاغ شقيقه أنه عهد إليه بتربية ولديه عمر ومحمد.
وقد اعتنى بهم الشيخ حسين الغرياني، تحقيقاً لرغبة والده، وألحقهم بمدرسة القرآن الكريم بالزاوية. ثم قام بعد ذلك بتسجيل عمر المختار في معهد الجغبوبي، ليلتحق بطلبة العلم من أبناء الأخوين وقبائل أخرى.
الدراسة والتدريب
دراسة عمر المختار
ظهرت عبقرية المختار منذ شبابه، مما جعل شيوخه يهتمون به في معهد “الجغبوب” الذي كان منارة للعلم وملتقى للعلماء، لإعداد أبناء المسلمين لحمل الرسالة الخالدة. الإسلام، وبعد سنوات طويلة من العلم والتعلم والتعليم، يتم إرسالهم إلى مناطق القبائل في ليبيا وأفريقيا لتعليم الناس والارتقاء بهم إلى مبادئ الإسلام وتعاليمه السامية.
وأقام في معهد الجغبوب 8 سنوات، حيث تعلم العلوم الشرعية المختلفة مثل الفقه والحديث والتفسير. ومن أشهر المشايخ الذين تتلمذ عليهم: المغربي السيد الزروالي والجواني والعالم فالح بن محمد بن عبد الله الظاهري المدني وغيرهم الكثير.
وقد شهد شيوخ آل المختار بذكائه وحكمه وقوة شخصيته وحبه لدعوته. وكان يقوم بمهامه العملية بنفس الطريقة التي كان يقوم بها زملاؤه الذين، بالإضافة إلى طلب العلم، كانوا يقومون بمهام مماثلة في أوقات معينة. وكان مخلصا في عمله ومخلصا في القيام بما يجب عليه القيام به. ولم يعرف عنه أصحابه. وأجل يوم عمله إلى الغد.
تكوين شخصية عمر المختار
وقد اشتهر عمر المختار بالجدية والحزم والنزاهة والصبر.
جذبت فضائله انتباه أساتذته وزملائه عندما كان لا يزال صغيرًا. وقد أبلغ المعلمون الإمام محمد المهدي بأخبار الطلاب ومعنويات كل منهم. وفي عهد المختار عظم السيد محمد المهدي من صفاته وما أظهره.
وقد أصبح على دراية واسعة بقضايا البيئة من حوله، ولديه وعي شديد بظروف البيئة التي يعيش فيها، ولديه معرفة واسعة بالأحداث القبلية وتاريخ أحداثها.
ووسع معرفته بالأنساب والروابط التي تربط هذه القبائل ببعضها البعض، وتقاليدها وعاداتها ومواقعها، وتعلم من البيئة التي نشأ فيها وسائل حل نزاعات البدو والآراء والنظريات التي يتطلبها الموقف. .
وأصبح خبيرًا في الدروب والطرق الصحراوية التي اجتازها من برقة إلى مصر والسودان في الخارج وإلى الجغبوب والكفرة في الداخل.
التوجه الفكري
كان عمر المختار شديد الاهتمام بأداء الصلاة في وقتها وكان يقرأ القرآن يوميا، يختم القرآن الكريم كل سبعة أيام منذ أن قال له الإمام محمد المهدي السنوسي: يا عمر (وردك القرآن).
وبسبب الإيمان الكبير الذي كان يتمتع به عمر المختار، ظهرت منه الصفات الجميلة (مثل الصدق والشجاعة والصدق ومحاربة الظلم والظلم والخضوع). وقد تجلى هذا الإيمان في حماسته لأداء الصلاة في وقتها. قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا. } [النساء: 103].
وكان يعبد الرب بتنفيذ أوامره ويسرع في تنفيذها. وكان يؤدي العديد من صلوات التطوع في أوقات فراغه. وكان قد التزم سنة الضحى، وتوضأ حتى في أوقات الصلاة. وروي عنه أنه قال: (لا أعرف أنني قابلت أحدًا من السادة السنوسية وأنا على غير وضوء منذ شرفني الله بالانتساب إليهم).
واهتم هذا العبد الصالح برزقه الروحي اليومي بتلاوة القرآن الكريم وقيام الليل، واستمرت هذه الحال معه حتى استشهاده.
ومن أسباب الصمود الذي اتسم به عمر المختار حتى آخر لحظات حياته، إدمانه على تلاوة القرآن الكريم وعبادته وتنفيذ أحكامه. لأن القرآن الكريم مصدر للتصديق والهداية، لما فيه من قصص الأنبياء مع قومهم، ولأنه يذكر مصير الصالحين، ومصير الكافرين والكافرين، وأوليائه بطرق متعددة. .
وكان عمر المختار يقرأ القرآن الكريم بتدبر وإيمان شديدين. ثبته الله وهداه إلى طريق الهدى. ورافقته حالته في التلاوة حتى آخر نفس، حيث سيق إلى المشنقة وهو يتلو قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر]. :27، 28]
المسار الجهادي
علاقته بالسنوسيين
الحركة السنوسية هي حركة مقاومة ونهضة إسلامية نشطت في القرن التاسع عشر. وتميز بجمعه بين مقاومة الاستعمار والتعليم الصوفي. وهي حركة تنشيطية تهتم بالاهتمام بالعبادات الفردية والتطهير في إطار الإعداد للجهاد ومقاومة الاستعمار. بدأت الحركة في ليبيا ونشطت في شمال أفريقيا والسودان والعديد من الدول الإسلامية.
ويعود تأسيس الحركة إلى المجاهد الشيخ محمد بن علي السنوسي، المولود في الجزائر سنة 1202م. هـ، الموافق 1787م. ج، والذي أسس حركته التالية (التصوف المنهجي، أصولية أهل المغرب، سلفية الإيمان والفقه والأحاديث) للإمام أحمد بن حنبل: وإن كان مذهبه مالكيا فإنه لم يوافقه. إذا كنت وانظر الحق في غيرك فالحق أولى بالاتباع).
ولا يذكر هذا المكان النشاط الجهادي السنوسي في ليبيا دون ذكر الشهيد عمر المختار أسد الصحراء.
وفيما يتعلق بعلاقة المختار بالحركة السنوسية، فإن عمر المختار، أصله من الجبل الأخضر - حيث يقع المركز السنوسي - تلقى تدريبه القانوني في معهد الجاغوب التابع للحركة وشغل مناصب مختلفة في الحركة. . تركز نشاطه في شبابه على الدفاع وحل النزاعات بين القبائل.
عمر المختار في السودان
إن الثقة التي نالها المختار في شبابه من قيادات الحركة دفعته إلى التنقل بين المناصب والمهام المختلفة. ورافق المختار “محمد المهدي السنوسي”، الزعيم الثاني للحركة وابن الشيخ المؤسس، إلى السودان، ونشطت الحركة في الدعوة والجهاد هناك.
ودخل المختار ساحات القتال لأول مرة أثناء قتاله في تشاد حيث حارب القوات الفرنسية التي نزلت على تشاد عام 1900. وشارك المختار هناك في القتال مع الكتائب السنوسية وفي التعبئة هناك ضد الاستعمار.
وعين المختار شيخا لزاوية مجاورة من الأراضي المصرية، وعمل خلال هذه المدة البالغة (8 سنوات) على الهجمات على القوات البريطانية في مصر.
حرب العصابات
واعتمد في جهاده ضد الإيطاليين على أسلوب الكر والفر. ولم يكن من الممكن مواجهة العدو وجهاً لوجه، لأن الإيطاليين تحركوا في صفوف كبيرة منظمة، فكانت حرب العصابات هي التي أضرت بالعدو. ، وبلغ عدد الاشتباكات بين المجاهدين والإيطاليين (260) معركة في (18) شهرًا فقط، مما يدل على حجم هجوم السنوسي ممثلاً بعمر المختار على الإيطاليين.
رحلتك إلى مصر
بعد أن غادر السنوسي إلى مصر أوائل عام 1923 وبعد احتلال الإيطاليين لطرابلس.
وبدأ اسم المجاهد عمر المختار يظهر أكثر فأكثر، وبدأ وجوده يثير قلق المستعمرين الإيطاليين، رغم أن مجموع رجاله لم يتجاوز الألف رجل مسلحين بالبنادق الخفيفة، ولم يكن لديه سوى القليل المعدات مقارنة بقوة عدوك.
بدأت أولى الخطوات الإيطالية لترويض عمر المختار بعد رحلته إلى مصر، حيث قدم له الإيطاليون عبر وسطاءهم عروضا مغرية تنقذ حياته وتمنحه السلطة بشرط قطع علاقته بالأمير إدريس الآل. . -السنوسي، وعرضوا عليه خيار البقاء في مصر لاجئاً وضمنوا له راتباً كبيراً، وحاول الوسطاء التأثير عليه بالنصيحة، فقبل وترك القتال لكبر سنه.
لكنه في هذه الأثناء كان يخطط للقتال مع إدريس السنوسي عندما زاره في مصر.
يطلق عليه أسد الصحراء
وقد صقلت الأيام صفات عمر المختار المذكورة، مثل التواضع والبساطة، إلى جانب شخصية قيادية متوازنة، وستدفعه صفاته إلى الترقي في المراتب على طريقة السنوسي. ومن إعجابات السيد المهدي السنوسي -شيخ السنوسيين في ذلك الوقت- أنه قال: (لو كان لنا عشرة مثل عمر المختار لرضيناهم).
وهذه قصة طريفة تبين لنا مدى شجاعة عمر المختار:
وتقرر أن يسافر عمر المختار على رأس وفد إلى السودان. وفي الكفرة التقى بقافلة من التجار من قبيلتي الزوية والمجبرة، وتجار آخرين من طرابلس وبنغازي يستعدون للسفر إلى السودان. وانضم إلى هؤلاء التجار الذين اعتادوا السير في الطرق الصحراوية وكان لهم خبرة جيدة في طرقهم.
وعندما وصل المسافرون إلى قلب الصحراء القريبة من السودان، قال بعض التجار الذين اعتادوا المرور بهذا الطريق: سنمر قريباً بطريق صعب، ليس أمامنا طريق آخر، وهو الأمر المعتاد، إلا في حالات نادرة. حالات. - أن هناك أسداً ينتظر فريسته بين القوافل التي تمر بها، فهناك كانت القوافل تترك له الجمل كما يترك الإنسان قطعة لحم للكلاب أو القطط، وكانت القوافل تمر بسلام.
واقترح المتحدث أن يتقاسم الجميع ثمن الجمل الفقير ويتركوه للأسد عندما يغادر. فرفض عمر المختار بشدة قائلاً: “لقد ألغيت الإتاوات التي فرضها القوي فينا على الضعيف بغير حق، فكيف يصح أن نردها إلى الحيوان؟! وهي علامة الذل والذل. سندفع». الأسد بأسلحتنا إذا وقف في طريقنا.
وحاول بعض المسافرين ثنيه عن قراره، فأجاب بالقول: (إنني أستحي عندما أعود وأقول إنني تركت جملاً لحيوان سد طريقي، وأنا على استعداد لحماية ما أملك، و كلكم رعاة وكلكم مسؤول عن رعيتكم (هي عادة سيئة يجب أن نتخلص منها).
وما كادت القافلة تقترب من الممر الضيق حتى خرج الأسد من مكانه الذي كان يشغله في إحدى شرفات الممر. فقال أحد التجار فزعاً من هول المنظر وارتعدت حواسه منه: إنني على استعداد للتخلي عن أحد جمالي وعدم محاولة قتال الأسد. ثم أخرج عمر المختار بندقيته وكانت... من النوع اليوناني. أطلق الرصاصة الأولى على الأسد فأصابه ولم يقتله. فركض الأسد نحو القافلة، فأطلق عليها رصاصة أخرى فقتلتها. وأصر عمر المختار على سلخ جلده ليراها أصحاب القافلة، فنال مراده.
محاربة الإيطاليين
وبعد نزول القوات الإيطالية في ليبيا عام 1911، بدأت القصة المعروفة للشيخ العجوز مع الجهاد الذي دام عقدين من الزمن في الصحراء.
وكلفه أحمد الشريف السنوسي ومن بعده محمد إدريس السنوسي بالعمل العسكري ضد الإيطاليين. وكان أحمد الشريف قد قرر ترك قيادة الحركة لابن عمه محمد إدريس بعد الحرب العالمية الأولى، وكان السنوسي قد شارك فيها إلى جانب الدولة العثمانية وحارب الإنجليز في مصر، قبل محمد إدريس آل محمد. -عقد السنوسي هدنة مع الإيطاليين مما أدى إلى انقسام المقاومة في ليبيا حول الالتزام بها. اغتصبته بعد أن غادر إدريس السنوسي ليبيا إلى مصر، لكنها ظلت على اتصال به.
واستمر قتال الشهيد الشيخ حتى قصة اعتقاله وإعدامه رحمه الله المعروفة.
عمر المختار في الاسر
اعتقال مختار
وكان عمر المختار يتنقل كل عام من مركز إقامته إلى مراكز أخرى ليتفقد أحوال زملائه المجاهدين. وفي عام 1931 ذهب المختار كعادته ولكن مع مجموعة صغيرة تقدر بمائة فارس. ثم جاء بستين فارسا وخرج بأربعين فقط.
ولما وصل إلى وادي الجريب (في شكل صغير)، وهو واد كبير في الجبل الأخضر، طرقه صعبة وغابات كثيرة، كان لا بد من عبوره، فمرر عمر المختار وأصحابه من هناك وأقاموا. . هناك لمدة ليلتين.
وعلمت إيطاليا عن طريق عملائها بموقع المختار، فأمرت بتطويق الوادي من جميع الجهات. وسقط المختار وأصحابه في وسط العدو، واندلع القتال في الوادي. وأصيب عمر المختار في يده، وأصيب حصانه بجروح قاتلة. انحصرت يده السليمة تحت الحصان ولم يتمكن من إخراجها. يده المصابة تساعده.
في 11 سبتمبر 1931، هاجم الجنود الإيطاليون المختار دون معرفة هويته في البداية. تم القبض عليه وتعرف عليه أحد الخونة. وجاء القائد داود باتشي محافظ درنة للتعرف عليه. وتم نقل المختار سريعا إلى ميناء السوسة، حيث حاصره عدد كبير من الضباط والجنود الإيطاليين، ومن ثم تم نقله على الفور إلى بنغازي عن طريق البحر.
في السجن
واحتُجز عمر المختار في زنزانة خاصة صغيرة، معزولة عن جميع السجناء السياسيين وتحت مراقبة مشددة. تم تغيير الحراس من وقت لآخر. يقول مترجم كتاب "برقة هادئة" البروفيسور إبراهيم سالم عامر، إن زنزانة عمر المختار-المختار كانت تحتوي على سرير مصنوع من الخشب والقماش، وعلى أرضيته قطعة من السجاد البالي. ولأن الرجلين وقعا عليها، أضاف أن المختار كان يجلس عليها ويسند ظهره إلى الجدران ويمد يده. حرك ساقيه للأمام حتى تكون مريحة.
أثناء وجود عمر المختار في السجن، بعد ظهر يوم 14 سبتمبر، أراد الشريف رينسي، الأمين العام لحكومة برقة، وضع الشرف الغرياني في موقف حرج مع عمر المختار، فمن أبلغه وأن المختار طلب مقابلته، أي الغرياني، وأن الحكومة الإيطالية لا ترى مانعاً من تلبية طلبه.
ذهب الشريف الغرياني إلى السجن للقاء المختار، وعندما التقيا ساد صمت رهيب ولم يتكلم المختار. وقال الشريف الغرياني مثلا شعبيا مخاطبا المختار. (الحصاد ضعيف والصقر ليس أحمق). وما كاد المختار يسمع المثل المذكور حتى رفع رأسه ونظر إلى الشريف الغرياني وقال:
(الحمد لله الذي لا ينبغي أن يحمد على سوء سواه. فسكت لحظة ثم أضاف وهو يقول: رب رحمتني وهدنا في أمرنا. لم تكن لي حاجة إلى وعظ ولا التلقين الذي أؤمن بالقضاء والقدر وأعرف فضائل الصبر والاستسلام لإرادة الله، لقد سئمت من الجلوس هنا وأقول لنفسي ماذا تريد؟
وأدرك الشريف الغرياني أنه قد خدع، فزاد تأثره وقال للمختار: لم أرد أن أراك هكذا وأجبرت نفسي على الحضور بناء على طلبك.
فقال المختار كالجبل الشامخ: "لم أطلبك، ولن أطلب أحدا، ولست في حاجة إلى أحد". ووقف دون انتظار رد من الشرف الغرياني، وعاد الأخير إلى منزله مهمومًا حزينًا، موضحًا أنه شعر يومها بشيء ثقيل في نفسه لم يشعر به طوال حياته. التابع.